الشعب يريد
يوسف العلي
منذ ٥ أعوام
تطال عبدالمهدي اتهامات بعدم حماية الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأول من أكتوبر 2019، وتوقفت في فبراير 2020 بسبب كورونا، إذ قتل نحو 700 متظاهر وأصيب 27 ألف آخرين، غالبيتهم سقطوا بالرصاص الحي وقنابل غاز خارقة للجماجم.
بعيدا عن موقعه في الحوزة الدينية الشيعية بمدينة النجف العراقية، برز اسم محمد رضا نجل المرجع الشيعي علي السيستاني، مؤخرا في العملية السياسية العراقية، كواحد من أهم الأسماء، التي اختارت رؤساء حكومات ما بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
يشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية. ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد.
منذ ٦ أعوام
تُحيط الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي نقمة سياسية متعاظمة بعد مضي ثمانية أشهر على ولادتها فعلى الرغم من إكمال التصويت على الحقائب الوزارية الشاغرة إلا أن جبهة المعارضة بدأت تتسع تحت قبة البرلمان ما قد يهدد وجودها.
مع تصاعد حدة التوتر في منطقة الخليج بين أمريكا وإيران، قرر العراق لعب دور الوسيط بين الطرفين في محاولة منه لنزع فتيل الأزمة، لكن التساؤل الملح: هل يمتلك البلد المثقل بالأزمات السياسية مؤهلات تتيح له ذلك، أم أنها خطوة جاءت بطلب خارجي؟
ليست أصوات الناخبين والوظائف البسيطة لوحدها هي من تباع وتشترى في العراق، وإنما بات سماسرة السياسة يتاجرون بأعلى مناصب الدولة وأكثرها حساسية، فلم يعد سرا حصول كتل وأحزاب سياسية على حقائب وزارية ومقاعد في البرلمان لقاء مبالغ مالية ضخمة.